عقب حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل عام ٨٨ كان توفيق الحكيم قد توفى في العام السابق
قررت إدارة الأهرام نقل مكتوب محفوظ من المكتب ٦٠٥ المشترك مع الدكتورة بنت الشاطئ للمكتب رقم ٦٠٦ الأكبر والذي كان يشغله الحكيم.
المدهش أن نجيب محفوظ الذي تم نقله ليليق مكتبه بالوفود التي جاءته سعيًا من أنحاء العالم رفض طيلة السنوات التي قضاها في المكتب أن يجلس على مقعد توفيق الحكيم وظل يستعمل الأريكة الجلدية الخضراء التي كان يجلس عليها حين يزور الحكيم لدرجة أنه رفض الجلوس عليه في عدة أوردرات تصوير تلفزيوني متعللاً بأنه ليس مكتبه.
كان الأستاذ يعتبر الحكيم أستاذه ومن جانبه كان الحكيم “حسب اهداءه كتاب مصر بين عهدين” يعتبر محفوظ :عبقري الرواية الذي أقام لها طوابق شامخة بعد أن وقفنا نحن عند الطابق الأول.
رحم الله الجميع
ملحوظة :
هذا المقال هو الأول في سلسلة من الحكايات التي تكشف جانبًا لا نعرفه عن أديبنا العظيم الراحل نجيب محفوظ
أسامة الشاذلي
روائي وكاتب وناقد مصري تخرج من الكلية الحربية عام 1994 وظل بالخدمة حتى استقالته في يناير 2005، ليتفرغ بعدها لدراسة النقد السينمائي والكتابة، قام الشاذلي بتأسيس مواقع إلكترونية متخصصة في المحتوى النوعي “دائم الخضرة” مثل “كسرة – المولد – الميزان” إضافة إلى المشاركة في تأسيس موقع السينما دوت كوم، وكتب مقالات في كثير من المؤسسات الصحفية، إضافة إلى إنتاجه الأدبي حيث كتب ٨ روايات ومجموعتين قصصيتين، ولأسامة الشاذلي تجربة في كتابة الشعر الغنائي إلى جانب تحريره وإعداده أعمال إذاعية وبرامج تلفزيونية، إضافة لإنتاج وصناعة أفلام وثائقية.